الاثنين، 20 مايو 2013

القطاع الخلوي في لبنان بين النشأة والتطور ومخالفات التلزيم


القطاع الخلوي في لبنان
بين
النشأة والتطور ومخالفات التلزيم
2008 
دراسة اعدت ضمن مادة السياسات الاقتصادية
التنمية الاجتماعية  الاقتصادية 

- نشأة و تطور قطاع الاتصالات في لبنان. 
يعود تاريخ الاتصالات في لبنان إلى العقد الثاني من القرن العشرين ،و فترة الانتداب الفرنسي."يظهر ذلك من خلال الوثائق التي توضح القرارات والمراسيم المتعلقة بإنشاء محطة راديو أوريون (راديو الشرق) في عام 1922 ، و مرسوم شركة البرق اللاسلكي للمخابرات المتبادلة بين الجمهورية العربية السورية و لبنان من جهة ، وبلاد ما بين النهرين ولبنان من جهة أخرى(الوصلة بين بيروت و البصرة)في عام 1923".
 ومع ازدياد أهمية قطاع الاتصالات في الاقتصاد اللبناني، بدأت الدولة تهتم بتطويره، " فأنشأت عام 1943 وزارة البريد والبرق والهاتف ، لتتولى أدارة هذا القطاع ،خاصة أن الشبكة الهاتفية في لبنان كانت هزيلة تديرها مصلحة الإشارة في الجيش الفرنسي . وقد تمكنت إدارة الهاتف خلال 30 سنة من تجهيز 230 ألف خط آلي وربط البلدات الهامة بواسطة الهاتف الآلي".
وفي العام 1972 ،أي بعد انتهاء العقد بين الحكومة اللبنانية و شركة راديو أورويون الفرنسية أنشأة الحكومة هيئة أوجيرو التابعة لوزارة الاتصالات ،كانت المهمة الأساسية التي أوكلت لأوجيرو آنذاك إدارة واستثمار المنشآت والتجهيزات المنتقلة إلى الدولة اللبنانية من شركة راديو أوريون.
ومع اندلاع الحرب الأهلية 1975 ، تأثرت البنية الأساسية للاتصالات بشكل مباشر ، مما أدى إلى توقف عدد كبير من الخطوط ،وتضرر العديد من السنترالات  والمباني التابعة للوزارة. ولم تتمكن الوزارة في تلك الفترة من تنفيذ أي مشروع هاتفي جديد.
ومنذ العام 1990، أي بعد انتهاء الحرب الأهلية ،عاد لبنان لاسترداد مكانته من جديد، حيث قام بإنشاء بنية أساسية قوية للاتصالات مع ما رافق ذلك من تنظيم و تحرير لهذا القطاع".

- دخول الهاتف النقال إلى لبنان.
دخل الهاتف النقال إلى لبنان بعد الحرب الأهلية، وكان سببه التردي والدمار الحاصل في شبكة الهاتف الثابت، والتي كان العمل لا يزال قائما لتأهيلها. حدث  ذلك  أثناء حكومة الحريري. ففي   9\12\1992 ، صدر قرار مجلس الوزراء رقم 18 الذي تضمن "الموافقة على مشروع قانون معجل يجيز للحكومة إجراء استدراج عروض دولي لتحقيق مشروع النظام الراديو الخلوي الرقمي المتطور (gsm) أو يعادله وذلك بطريقة (Bot) إي باعتماد مبداء التمويل الذاتي ، وإبرام اتفاق مع العارض الأنسب فنياً واستشارياً الذي يحقق مردوداً اكبر للخزينة .
وبتاريخ 25\1\1993 ، صدر قرار من مجلس الوزراء رقم 7 الذي كلف مجلس الإنماء والأعمار القيام بالبرنامج التنفيذي السريع لبعض مشاريع الهاتف ومن بينها الهاتف النقال ، على أن يقوم مجلس الإنماء بجميع الإعمال بما فيها تحضير الملفات التفصيلية وإجراءات الإبرام والإشراف على التنفيذ وتم نقل اعتمادات موازنة المواصلات السلكية واللاسلكية لعام 1993 إلى موازنة مجلس الإنماء والأعمار ، وذلك بالتنسيق مع وزارة المالية.
- تنظيم وخصخصة قطاع الهاتف النقال في لبنان:
بتاريخ 25\2\1994 ، اتخذ مجلس الوزراء قرار رقم 17 بتلزيم قطاع الهاتف النقال لشركتين تتنافسان في سوق حرة، وبالشروط المفروضة في دفتر الشروط . وقد تم إسناد التنفيذ إلى شركتي فرانس تلكوم وتلكوم فنلند، لأنهما قدمتا أفضل العروض فقد وقعت الشركة الفرنسية فرانس تلكوم العقد في 28 حزيران 1994 ، ووقعت الشركة الفنلندية العقد الثاني بتاريخ 30 حزيران 1994 ، أما شروط العقد فكانت على الشكل التالي:
1-تنشئ كل من الشركتين شبكة مستقلة كاملة متكاملة تغطي الأراضي اللبنانية كافة.
2- مدة الاستثمار دون 12 سنة ( 10- 12 )
3- رسم التأسيس دون 500 دولار أميركي ( تأسيس خط نقال).
4- الاشتراك الشهري دون 25 دولار أميركي
5- التعرفة عن دقيقة التخابر الواحدة دون 5 سنت من الدولار الأميركي
6- تقوم كل من الشركتين بتجهيز 30 ألف خط في مرحلة أولى مدتها ستة أشهر على أن تتابع لاحقاً التجهيز تباعاً ووفقاً للطلب ولغاية 250 ألف خط كحد أقصى
7- أن لا يقل رأس مال كل شركة عن 30 مليون دولار أميركي
8-أن تكون حصة الحكومة من جميع الإيرادات غير الصافية كما يلي: 20 % في السنة الأولى إلى السنة الخامسة، 30 % من السنة السادسة إلى السنة الثامنة، 40 % من السنة التاسعة إلى السنة العاشرة، 50% من السنة الحادية عشر إلى السنة الثانية عشر.

شركة ليبانسل: (libancell)
تأسست شركة ليبانسل بعد أن وقعت شركة تلكوم فنلند مع الدولة عام 1994 عقد(Bot) وقد اتخذت شركة ليبانسل صفة قانونية للعمل تحت خانة الشركة المساهمة (SAL) . لا تملك الدولة اللبنانية أي حصة في الشركة ، أي أنها استثمار مشترك (Joint venture) بين تلكوم فنلند التي تملك 14% ومجموعة من المستثمرين اللبنانيين الذين يتقاسمون الحصة الباقية أي نسبة 86%.
وقد علت أول محطات ليبانسيل في منطقة المتحف العدلية ليمتد بعدها جسراً بين المناطق اللبنانية يصل أبناءها بعضهم ببعض. وفي 23 كانون أول 1994 جرى أول اتصال خلوي في لبنان. وحتى تتمكن الشركة من إيصال خدماتها إلى زبائنها قامت بفتح ستة فروع لها في لبنان في المناطق التالية: طرابلس ، جونية ، شتورة ، بيروت ، صيدا، صور.
شركة سيلس(Cellis):
تأسست شركة سيلس (Cellis) في بيروت في نيسان 1994 ، بموجب عقد ال(Bot) الذي عقدته فرانس تيلكوم مع وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية . لا تملك الدولة اللبنانية أي حصة من (Cellis) حيث أن فرانس تلكوم تملك 67% من اسهم (Cellis) والاسهم الباقية أي بنسبة 33% تتقاسمها مجموعة من المستثمرين اللبنانيين.  
بدأت سيلس عملها على الأراضي اللبنانية في شهر أيار 1995 . ولكي تتمكن  سيليس من إيصال خدماتها إلى زبائنها بنوعية وجودة عالية ، قامت بإنشاء 6 محطات تغطي كافة المناطق اللبنانية.
- مخالفات تلزيم قطاع الهاتف النقال:
منذ أن تم تلزيم قطاع الهاتف النقال لليبانسل وسيلس ، حدثت مخالفات عديدة ومع كل مخالفة كانت فاتورة الدولة على الشركتين تكبر، ويمكن إيجاز تلك المخالفات كما أوردها ديوان المحاسبة على الشكل التالي:
1-عدم تقيد الشركتين بدفع مستحقات الدولة الشهرية خلال المهلة المحددة.
2-عدم تسديد حقوق الدولة المتربة في ذمة الشركتين لجهة فوائد التأخير.
3-عدم احتساب حصة الدولة على أساس جميع الإيرادات بما فيها جميع رسوم الخدمة الخاصة وخطوط البطاقات ، وطلب المعلومات ، والتعويضات والجزاءات المالية التي تفرضها الشركتان على المشتركين وذلك وفقاً لقرار مجلس الوزراء رقم 28 تاريخ 26\5\1994.
4-عدم التقيد بالقدرة الاستيعابية للشبكة واستقبال عدد مشتركي يفوق هذه القدرة ( أي يفوق 250 ألف خط ) مما أدى إلى سوء نوعية الخدمة نتيجة ضغط المكالمات
5-عدم اكتمال التغطية الجغرافية وفقاً للشروط وضمن المهل المنصوص عليها في القانون 218 المتضمن تغطية كافة الأراضي اللبنانية.
6-عدم وضع نظام واضح للتحاسب مع وزارة الاتصالات بالنسبة للبطاقات المدفوعة مسبقاً.
7-عدم وضع خطة للتدريب، وعدم تدريب موظفي وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية كما نص عليه العقد.
في 14 حزيران 2001 ، قام المجلس الأعلى للخصخصة بفسخ العقد مع الشركتين ، قبل ثلاث سنوات من انتهاء فترة العقد وبعد مناقشات طويلة ، سارت الأمور بمنحى آخر، حيث أوكل إلى الشركتين نفسيهما في آب 2002 إدارة القطاع لمصلحة الدولة ريثما يصار إلى الانتهاء من وضع دفتر شروط المزايدة والمناقصة.
وبتاريخ 29\4\2004 تم إجراء المناقصة العمومية المفتوحة لإدارة شبكتي الهاتف الخلوي بحضور وزير الاتصالات ووزراء ودبلوماسيين من دول عديدة وحضر الاجتماع شركات طالبة التأهيل في المناقصة وعددها تسعة شركات وهي :
Detacom, Mtc, orange, orascom, Sunday, asia limited, brien celluler , digital mouawad, telecom, talia mobile, American telecom company, the telenor, telecom Italia mobile.
بعد استكمال فض العروض ودراستها تم تلزيم إدارة شبكة الهاتف الخلوي مع استمرار ملكيتها للدولة لصالح شركتي detacom  الالمانية و mtc  الكويتية.
وهكذا يكون قطاع الهاتف النقال قد أعيد للحكومة التي قامت بدورها بتلزيم إدارته ل mtc و alfa منذ العام 2004 .


الأثر الاقتصادي والاجتماعي للهاتف النقال في مدينة النبطية


الأثر الاقتصادي والاجتماعي للهاتف النقال
 في مدينة النبطية 
رسالة اعدت لنيل شهادة الجدارة في علم الاجتماع
فرع التنمية الاجتماعية والاقتصادية 

2009

نتائج البحث
أصبح الهاتف النقال أو ما يعرف بالهاتف الخلوي، مظهراً شائعاً الآن بين الناس على مختلف أعمارهم ومستوياتهم الاجتماعية ودخلهم المالي وأماكن إقامتهم،ولقد انتشرت الهواتف النقالة بصورة غير مسبوقة في تاريخ الأجهزة التكنولوجية كلها تقريبا . لذلك قمنا بإعداد هذه الدراسة، وقد بينا فيها معنى وتعريف الهاتف الخلوي وماهية عمله وكيف تطور والمراحل التي مر بها حتى غدا بهذه المواصفات التي نشهدها اليوم مروراً بتعريف لمعظم الخدمات التي توفرها الهواتف النقالة.
كما وعرضت الدراسة الأثر الذي يتركه الهاتف الخلوي على الصعيديين الاجتماعي والاقتصادي واهم السلبيات والايجابيات التي خلفها على المجتمع .
وفي إطار تعريف مجتمع البحث عرضنا في دراستنا أهم خصائص هذا المجتمع من الموقع الجغرافي والبيئة السكانية وتاريخ دخول الهاتف النقال الى مجتمع الدراسة وكيفية انتشاره وصولاً الى تحليل مراكز بيع الهواتف الخلوية في هذا المجتمع بالنسبة لآليات العمل والاختصاصات . 
وفي مجال البحث الميداني تم تحليل الجداول التي نتجت عن المقابلات التي أجريت مع المبحوثين والتي اتضح من خلالها صحة الفرضيات التي وضعناها في بداية هذه الدراسة، حيث تبين صحة الفرضية الأولى والتي تعتبر أن انتشار الهاتف النقال يؤدي الى اعتباره ضرورة عصرية لمواكبة التطور ، فقد كانت النتيجة ايجابية جداً ووافق الأغلبية العظمى من المبحوثين على إن الهاتف الخلوي أصبح ضرورة  في الواقع الذي نعيشه.
أما بالنسبة للفرضية الثانية فأتت النتائج لتعتبر إن من أهم سلبيات الهاتف هي التكلفة رغم التخفيضات التي طرأت عليه مؤخراً وبذلك يكون قد ثبت صحة الفرضية القائلة بأن ارتفاع التكلفة يؤدي الى اعتبارها من أهم سلبياته. 
وجاءت إجابات معظم المبحوثين مؤيدة لفائدة الخلوي في تسهيل العمل بالدرجة الأولى  وبذلك تتحقق صحة الفرضية الثالثة التي تعتبر إن من فوائد الهاتف النقال تسهيل العمل بين القطاعات الاقتصادية المختلفة.
لذلك وبناءاً على ما تقدم فإننا نوصي بالتالي:
- اتخاذ الدولة اللبنانية والسلطات المعنية الإجراءات اللازمة لتخفيض سعر تكلفة الهاتف الخلوي في لبنان، وذلك بما يتناسب مع دخل الأسر فيه أسوة بأي بلد عربي مجاور حيث إن تعريفة الهاتف الخلوي في لبنان تفوق بكثير متوسط سعر التكلفة في أغلى بلد عربي بالرغم من التخفيضات الايجابية الحاصلة مؤخراً.
- وضع برنامج توعية من وزارة الاتصالات بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية للتقليل من مساوئ الهاتف النقال وما يتضمن ذلك من إرشادات للأهل في كيفية مواكبة أبناءهم أثناء استعمال الهاتف النقال
- العمل من قبل الشركات المشغلة لشركتي الهاتف الخلوي على تشجيع عملائها للاشتراك بالخدمات المكملة للهاتف النقال (النفاذ الى الانترنت – MMS... الخ) وذلك بوضع العروض التشجيعية ، مما يؤدي الى مواكبة الدول المتقدمة في هذا المجال.
وبعد كل ما تم التوصل إليه من هذه الدراسة تظهر لدينا تساؤلات جديدة:
1- هل يمكن للأجهزة اللاسلكية مثل الهواتف الجوالة والأجهزة الرقمية الشخصية أن تقدم خدمات جديدة تزيد عما تقدمه الحاسبات المكتبية (الكمبيوتر)؟
2- هل يحتاج أبنائنا وشبابنا إلى نقلة نوعية في مجال التعليم والسعي لتوظيف أجهزة الهواتف النقالة في عمليتي التعليم والتعلم بدلا من المساوئ التي تشوب استخدامها؟
3- هل ما نحمله في أيدينا من هواتف نقالة يمكن استخدامها وتوظيفها في المجالات التربوية والثقافية والاقتصادية والتعليمية؟ أم سيقتصر استخدام هذه الأجهزة على إرسال واستقبال المكالمات الهاتفية؟
أسئلة بحاجة الى دراسات ربما أعمق واشمل للإجابة عليها.

الأحد، 19 مايو 2013

تكنولوجيا نظم المعلومات والتنمية المحلية


تكنولوجيا نظم المعلومات والتنمية المحلية

دراسة اعدت لنيل شهادة الماستر البحثي 2 في العلوم الاجتماعية  فرع التنمية الاقتصادية الاجتماعية

ملخص
أصبحت الحضارة الإنسانية تتسم بالتغير السريع المتلاحق في المعارف وازدياد تطبيقاتها التكنولوجية كماً ونوعاً مما نتج عنه تغير في معايير تقييم المجتمعات وفقاً لمدى الارتقاء التكنولوجي والمعلوماتي وعلوم المستقبل للتتحول من مجتمعات هامشية مستهلكة إلى مجتمعات منتجة متحررة من الملكية الفكرية عن طريق التأكيد على مستويات الإتقان ومعايير الجودة التعليمية والتوظيف الجيد للتكنولوجيا .
و لقد اصبح استخدام الحاسوب ضرورياً في حياتنا وما نشاهده من تطور هائل وسريع في تكنولوجيا المعلومات ما هو إلا دليل على أهمية استخدامه، إذ لم يعد هناك حقل من حقول المعرفة إلا والحاسوب يلعب الدور الأكبر فيه.
وليس من شك أن الكمبيوتر قد نال حظاً وافراً من الاهتمام بين المتخصصين وغير المتخصصين، بين المنظرين والمطبقين، بين الساسة والعسكريين، بين علماء النفس وعلماء الاجتماع، بين المربين أصحاب الفلسفات المختلفة، وبينالمنفذين في مدارس التعليم الرسمي وغير الرسمي...
ولعل مرد ذلك الاهتمام أن الكمبيوتر بأشكاله المختلفة وإشكالياته قدغزا كل
بيت عن رضا أهله أو بالقصر، وفي كافة شؤون حياة الناس الخاصة والعامة، مما يتطلب توافر حد أدنى من المعرفة لكل فرد، تحدده أساليب استهلاكه للآلات الكمبيوترية وأسباب استهلاكه لها ومداه، والمتغيرات المجتمعية من حوله في هذا المجال، ودعا ذلك دول العالم المتقدم أن تعالج مصطلحاً جديداً هو الأمية الكمبيوترية
COMPUTER ILLETRACY
لقد غيرت الثورة الرقمية ـ المتمثلة في المعلومات والاتصالات ـ التي يشهدها العالم الآن الكثير من المفاهيم الإدارية والعمرانية والتسويقية، فنجد أن معظم الدول المتقدمة تقنياً أصبحت تعتمد اعتماداًأساسياً في عملها على نظم المعلومات، وإدخال هذه التقنية في معظم الأجهزة الحكومية والخاصة، وعلى الأخص في الأجهزة الإدارية التي تقوم بتقديم الخدمات العامة للمواطنين، ومعظم تلك الأجهزة لها اتصال مباشر من خلال شبكات الحاسب. ولقد أدركت مختلف بلدان العالم الثالث بما فيها الدول العربية أهمية نظم المعلومات، ودخلت الكثير منها بدرجات متفاوتة هذا المجال لكي تشارك في مجال الاستفادة العلمية والاقتصادية والعمرانية.
وتواجه حالياً معظم الأجهزة الإدارية الحكومية في المدن العربية ضغوطاً ملحة لمواجهة التحديات المتعلقة بهذا التغير التقني والتي يمكن أن تحدثها أنظمة المعلومات الحديثة في جميع ميادين التنمية. وأصبح من غير الممكن بعد اليوم التفكير بالتنمية في أي مجال عمراني أو اجتماعي أو اقتصادي دون الاهتمام بالقضايا المتصلة بأنظمة  المعلومات ومواردها.

الاثر الاجتماعي والاقتصادي لتكنولوجيا المعلومات على القطاع العام في لبنان



الاثر الاجتماعي والاقتصادي لتكنولوجيا المعلومات على القطاع العام في لبنان
2013 


تصميم اعد لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم الاجتماعية
فرع التنمية الاقتصادية الاجتماعية




ملخص
لقد اصبحت تكنولوجيا المعلومات جزءاً لا يتجزأ من حياة المجتمعات العصرية ومفهوم تكنولوجيا المعلومات يدور في فضاء واسع من الحقول والتخصصات المتنوعة ويرتبط بأبعاد وعلاقات ومداخل متباينة منها ما هو مرئي وواضح ومنها ما هو غير ذلك، الا ان جل التطورات التقنية التي تبدو ضئيلة في بدايتها ، تتسبب لاحقاً بحدوث تطورات وتغييرات كاسحة في البنى الاقتصادية والاجتماعية .
من هنا كانت هذه الاطروحة لإلقاء الضوء على ابرز النتائج التي خلفتها تكنولوجيا المعلومات في الادارات العامة في لبنان ، معتمدين على نماذج من هذه الادارات في وزارتي المالية والاتصالات وما يتفرع عنهما من مصالح ومديريات والاطلاع على مستوى الخدمات والكفاءة التي تربطهما بالمواطن اللبناني.
كما وتهدف هذه الاطروحة للتعرف على الامكانيات البشرية والتقنية التي تسيير هذه التكنولوجيا ومدى مواكبتها للتطور المتزايد والمستمر في هذه التقنية، فضلاً عن التعرف والاضاءة على ابرز المعوقات والاشكاليات التي تواجهها هذه الادارات بهدف وضع الحلول المناسبة لها في شكل توصيات تننتج عن تحليل معطيات هذه الاطروحة .