الاثنين، 20 مايو 2013

الأثر الاقتصادي والاجتماعي للهاتف النقال في مدينة النبطية


الأثر الاقتصادي والاجتماعي للهاتف النقال
 في مدينة النبطية 
رسالة اعدت لنيل شهادة الجدارة في علم الاجتماع
فرع التنمية الاجتماعية والاقتصادية 

2009

نتائج البحث
أصبح الهاتف النقال أو ما يعرف بالهاتف الخلوي، مظهراً شائعاً الآن بين الناس على مختلف أعمارهم ومستوياتهم الاجتماعية ودخلهم المالي وأماكن إقامتهم،ولقد انتشرت الهواتف النقالة بصورة غير مسبوقة في تاريخ الأجهزة التكنولوجية كلها تقريبا . لذلك قمنا بإعداد هذه الدراسة، وقد بينا فيها معنى وتعريف الهاتف الخلوي وماهية عمله وكيف تطور والمراحل التي مر بها حتى غدا بهذه المواصفات التي نشهدها اليوم مروراً بتعريف لمعظم الخدمات التي توفرها الهواتف النقالة.
كما وعرضت الدراسة الأثر الذي يتركه الهاتف الخلوي على الصعيديين الاجتماعي والاقتصادي واهم السلبيات والايجابيات التي خلفها على المجتمع .
وفي إطار تعريف مجتمع البحث عرضنا في دراستنا أهم خصائص هذا المجتمع من الموقع الجغرافي والبيئة السكانية وتاريخ دخول الهاتف النقال الى مجتمع الدراسة وكيفية انتشاره وصولاً الى تحليل مراكز بيع الهواتف الخلوية في هذا المجتمع بالنسبة لآليات العمل والاختصاصات . 
وفي مجال البحث الميداني تم تحليل الجداول التي نتجت عن المقابلات التي أجريت مع المبحوثين والتي اتضح من خلالها صحة الفرضيات التي وضعناها في بداية هذه الدراسة، حيث تبين صحة الفرضية الأولى والتي تعتبر أن انتشار الهاتف النقال يؤدي الى اعتباره ضرورة عصرية لمواكبة التطور ، فقد كانت النتيجة ايجابية جداً ووافق الأغلبية العظمى من المبحوثين على إن الهاتف الخلوي أصبح ضرورة  في الواقع الذي نعيشه.
أما بالنسبة للفرضية الثانية فأتت النتائج لتعتبر إن من أهم سلبيات الهاتف هي التكلفة رغم التخفيضات التي طرأت عليه مؤخراً وبذلك يكون قد ثبت صحة الفرضية القائلة بأن ارتفاع التكلفة يؤدي الى اعتبارها من أهم سلبياته. 
وجاءت إجابات معظم المبحوثين مؤيدة لفائدة الخلوي في تسهيل العمل بالدرجة الأولى  وبذلك تتحقق صحة الفرضية الثالثة التي تعتبر إن من فوائد الهاتف النقال تسهيل العمل بين القطاعات الاقتصادية المختلفة.
لذلك وبناءاً على ما تقدم فإننا نوصي بالتالي:
- اتخاذ الدولة اللبنانية والسلطات المعنية الإجراءات اللازمة لتخفيض سعر تكلفة الهاتف الخلوي في لبنان، وذلك بما يتناسب مع دخل الأسر فيه أسوة بأي بلد عربي مجاور حيث إن تعريفة الهاتف الخلوي في لبنان تفوق بكثير متوسط سعر التكلفة في أغلى بلد عربي بالرغم من التخفيضات الايجابية الحاصلة مؤخراً.
- وضع برنامج توعية من وزارة الاتصالات بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية للتقليل من مساوئ الهاتف النقال وما يتضمن ذلك من إرشادات للأهل في كيفية مواكبة أبناءهم أثناء استعمال الهاتف النقال
- العمل من قبل الشركات المشغلة لشركتي الهاتف الخلوي على تشجيع عملائها للاشتراك بالخدمات المكملة للهاتف النقال (النفاذ الى الانترنت – MMS... الخ) وذلك بوضع العروض التشجيعية ، مما يؤدي الى مواكبة الدول المتقدمة في هذا المجال.
وبعد كل ما تم التوصل إليه من هذه الدراسة تظهر لدينا تساؤلات جديدة:
1- هل يمكن للأجهزة اللاسلكية مثل الهواتف الجوالة والأجهزة الرقمية الشخصية أن تقدم خدمات جديدة تزيد عما تقدمه الحاسبات المكتبية (الكمبيوتر)؟
2- هل يحتاج أبنائنا وشبابنا إلى نقلة نوعية في مجال التعليم والسعي لتوظيف أجهزة الهواتف النقالة في عمليتي التعليم والتعلم بدلا من المساوئ التي تشوب استخدامها؟
3- هل ما نحمله في أيدينا من هواتف نقالة يمكن استخدامها وتوظيفها في المجالات التربوية والثقافية والاقتصادية والتعليمية؟ أم سيقتصر استخدام هذه الأجهزة على إرسال واستقبال المكالمات الهاتفية؟
أسئلة بحاجة الى دراسات ربما أعمق واشمل للإجابة عليها.

هناك تعليقان (2):